يعد يوم 17 مايو هو اليوم العالمي لاعادة التدوير، ويتم الاحتفال وذكر هذا اليوم بغرض رفع مستوى الوعي العام بأهمية معالجة النفايات وفقًا لذلك من أجل حماية البيئة. وفي هذا السياق، من الضروري الاعتراف بالدور الهام الذي تلعبه صناعة البناء والتشييد في إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة البيئية.
مراحل التعامل مع مخلفات البناء:
1. التقليل:
الخطوة الأولى هي تقليل كمية النفايات المتولدة في المقام الأول. يتضمن ذلك اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الهدر والمواد الزائدة منذ بداية عملية البناء.
2. إعادة الاستخدام:
تتضمن إعطاء حياة ثانية للمواد والمنتجات الموجودة بدلاً من التخلص منها. ولا تؤدي إعادة الاستخدام إلى تقليل الطلب على المواد الجديدة فحسب، بل إنها تحافظ أيضًا على الطاقة والموارد اللازمة لتصنيعها.
3. إعادة التدوير:
هي عملية تحويل المواد المستعملة أو المهملة إلى منتجات جديدة، وبالتالي تقليل الحاجة إلى استخراج ومعالجة المواد الخام الخام. إن دمج إعادة التدوير في إدارة نفايات البناء لا يساعد فقط على تقليل كمية النفايات المرسلة إلى مدافن النفايات، بل يحافظ أيضًا على الموارد الطبيعية والطاقة.
كيفية تعزيز إعادة التدوير في البناء؟
لتشجيع إعادة التدوير في البناء، من الضروري تنفيذ السياسات واللوائح التي تعزز الممارسات المستدامة، بالإضافة إلى استراتيجيات محددة تسهل اعتمادها في العمليات اليومية للصناعة.
وذلك يكون من خلال عدة خطوات وهي كالتالي:
- التعليم والتدريب: توفير برامج تعليمية وتدريبية لمحترفي البناء حول أفضل ممارسات إعادة التدوير وإدارة النفايات. وقد يشمل ذلك الندوات وورش العمل والموارد عبر الإنترنت التي تسلط الضوء على الفوائد البيئية والاقتصادية لإعادة التدوير في البناء.
- الحوافز المالية: إنشاء حوافز مالية، مثل المنح أو التخفيضات الضريبية، للشركات ومشاريع البناء التي تنفذ ممارسات إعادة التدوير الفعالة. ويمكن لهذه الحوافز أن تساعد في تعويض التكاليف الإضافية المرتبطة بإعادة التدوير وجعلها أكثر جاذبية من الناحية الاقتصادية.
- اللوائح والمعايير: وضع وتنفيذ اللوائح والمعايير التي تتطلب فصل وإعادة تدوير المواد في مشاريع البناء. قد تتضمن هذه اللوائح اشتراط إعادة تدوير كمية معينة من المواد أو توثيق جهود إعادة التدوير كجزء من متطلبات تصريح البناء.
- تعزيز التعاون: تشجيع التعاون بين شركات البناء وشركات إعادة التدوير المحلية لتسهيل التخلص السليم من المواد القابلة لإعادة التدوير وتشجيع الابتكار في إدارة النفايات. وقد يشمل ذلك إنشاء شبكات وشراكات تسهل تقاسم موارد إعادة التدوير والمعرفة داخل الصناعة.
- الاعتراف وإصدار الشهادات: إنشاء برامج الاعتراف وإصدار الشهادات لمشاريع البناء التي تظهر الالتزام بإعادة التدوير والاستدامة. تلعب شهادات الاستدامة، مثل LEED وBREEAM وEDGE، دورًا حاسمًا في وضع المعايير والاعتراف بالشركات التي تتبنى هذه الممارسات.
الاستفادة من مخلفات البناء في الابنية صديقة البيئة:
مخلفات البناء التي يمكن اعادة تدويرها:
1. الخرسانة:
يمكن اعادةتدوير الخرسانة من خلال تتيتها واعادة استخدام المواد المكونة لها مثل الحديد والركام الكبير، وهذا يقلل من الاضرار الناتجة عن صناعة الحديد او كسارات الركام الكبير وهو ما يكون له اثر اقتصادي وبيئي كبير.
2. الطوب:
يمكن اعادة تدوير الطوب بطريقتين مختلفتين وهما:
- اعادة استخدامه بشكله الطبيعي بعد تنظيفه جيدا من اي اسمنت او مخلفات ملتصقة به.
- اعادة استخدامه بعد طحنة واستخدامه في الخلطات الاسمنتية كبديل جزئي للاسمنت في عمليات البناء المختلفة.
3. الخشب:
يعاد استخدام الخشب بشكله الطبيعي بعد تنظيفه ودهنه من جديد ا عمل ترميم وتدعيم له.
4. الزجاج:
يتم اعادة تصنيع الزجاج من جديد من خلال مصانع اعادة التدوير ويصنع منه العديد من المواد الاخري التي تدخل في عملية البناء ن الزجاج والاسلاك والمعدات الخفيفة.
ما هي الفوائد البيئية لإعادة تدوير مخلفات البناء؟
1. تقليل مدافن النفايات: نعلم جميعًا أن مدافن النفايات تسبب أضرارًا بيئية في جميع أنحاء العالم، وبالتالي يجب إيجاد بدائل. من خلال إعادة تدوير نفايات البناء الخاصة بك، فإنك تعطي المواد القديمة غرضًا جديدًا للمستقبل، مما يعني أنه سيتم إرسال كميات أقل إلى مكب النفايات والحفاظ على هذه المساحة بشكل أكبر في المستقبل. وعندما تتحلل هذه المواد مع مرور الوقت، فإنها تطلق مواد كيميائية في البيئة المحيطة والتي يمكن أن تسبب تلوث الأرض والماء والهواء. وهذا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الإنسان والحياة النباتية. ومن خلال إعادة تدوير هذه النفايات، سوف تساعد في تحسين جودة البيئة المحلية والإقليمية.
2. تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة يؤدي استخراج المواد الخام ومعالجتها إلى توليد كميات هائلة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. تظهر الأبحاث أن إعادة تدوير مخلفات البناء يمكن أن تقلل من انبعاثات الكربون بما يصل إلى عشر مرات. ومن الموثق جيدًا أن ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة يؤثر على مناخ الأرض عن طريق زيادة سماكة الغلاف الجوي، واحتجاز المزيد من حرارة الشمس والتسبب في ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكبنا. ستساعد إعادة تدوير مخلفات البناء على تقليل البصمة الكربونية والأثر البيئي العام.